العادات و التّقاليد        

    الولادة:
     
     يستعان بالرسول محمد صلى الله عليه و سلّم عند الولادة فتقول الوالدة و هي تضع وليدها يا رسول الله معايا  و غيرها من الأقوال القريبة من هذا المعنى .

كان المولود الجديد يقمّط لكي يكون سليما
     و صورة ذلك أن يلفّ المولود في القماش الأبيض لفّا محكما فلا يستطيع حراكا و يفعل به ذلك لكي يكون بدنه مستقيما لا عوج فيه و لا اختلال.
ملابس الأب=

من العادات أنّ المولود الجديد يوضع رأسه على قطعة من أثواب أبيه لكي يشمّ رائحته.
فطائر الولادة=
    توزّع الفطائر للإخبار و الإعلان بولادة مولود جديد صبيحة الميلاد أو الأيّام الثلاثة التي تلي ذلك.و يسأل من يتقبل الفطائر عن اسم المولود و جنسه و يقول للمخبر إن شاء الله مبروك و في الأثناء يقع الاستدعاء للاحتفال بالسّابع و يقول متقبّل الفطائر  لوالدي المولود الجديد إن شاء الله في الطهور إن كان المولود ذكرا و تعيش في عزّك إن كان المولود أنثى.
السّابع =
    يقام حفل في اليوم السابع بعد الولادة و الإفاقة من أتعاب الوضع  يحضر فيه كل أفراد العائلة و من يستدعون من النّسوة و الصغار أساسا و تقدم فيه أصناف الأكل و الشرب للمدعوين الذين يأتون بالشرفة و الهدايا للمولود أو المولودة الجديدة .
إلقاء أسنان الحليب في عين الشمس=
     و يلقى به الناس في اتجاه الشمس  قائلين " خوذ سنة الحمار  و اعطيني سنة الغزال".
الشعبانية =
      في اليوم الموافق للنصف من شهر شعبان كانت تقام في  كتّاب المدّب الوصيف(سيدي بوشهيد) وليمة كسكسي باللحم و كان الأطفال قبل ذلك يأتون بما يقدرون عليه كل حسب حاله محملين بالهدايا لسيدي المدب فتقام الوليمة و يأكلون و ينبسطون. و أمّ في ليلة النصف من شعبان فتصلي العجائز و الشيوخ مائة ركعة نافلة لله و يحسبون عددها بحبّات الفول عادة . و من عادة الصعار أن يخرجوا في تلك الليلة المقمرة لمعرفة حظوظهم  فمن تراءى له ظل عنقه قصيرا فإنّه يموت قريبا و لا يعمّر.
ختم القرآن =
    من العادات في مناسبة ختم الأطفال للقرآن الكريم أن يقام لهم حفل يذبح فيه عجل سمين يطاف به في أرجاء البلدة و قد زيّن و تزين الجميع و لبس المحتفى به أنفس الثياب  لإعلاء شأنه و تشجيعه على المواصلة لأنّه يحق له آنذاك الالتحاق بجامع الزيتونة المعمور لإتمام دراسته و الارتقاء في سلم المعرفة و المجتمع.
العيدان=
عيد الفطر يطلق عليه "العيد الصغير" لأنه عيد الصغار بامتياز فيقتنى لهم جديد الثياب و يساهمون في شهود عملية صنع الحلويات و حملها إلى الكوشة(الفرن) و يوم العيد يلبسون ثيابهم الجديدة و يهدي إليهم الأبوان و الأقارب و الأحباب المال فيفعلون به ما يريدون دون رقابة صارمة من الكبار  فيركبون الأراجيح و يشترون اللعب و يشترون ما يأكلون و يشربون.
      و في بعض الأحيان يعدّ الأطفال المراهقون نصبات يبيعون فيها اللعب  و اللمجات و المشروبات الغازية و يكون المال الذي يربحون خاصا بهم لا ياركهم فيه الكبار إلا في حالة الخسارة و لا يمكن أن يقع ذلك البتّة.
 و في العيد الكبير الذي هو عيد النحر يقتنى الكبش على ذوق الصغار من حيث اللون و الحجم و شكل القرون.فيصحب الأطفال إلى الرحبة لشرائه و حمله إلى المنزل. و عندئذ يسهر عليه الأطفال  و يقفون قربه و قد يلتزمون بتغذيته و التجوال به و خصوصا يوم تاسوعاء و هو يوم وقوف الحجيج على جبل عرفة.و فيه يتبارى الأطفال بتنطيح الكباش.
المنفوس=
يدورون عليه بالبيضة(=بالعضمة) أو بالملح  لإزالة العين  التي تظهر في العين بعد فقسها ثم يرمى بها و أما الملح  فيلقى  به بعد إتمام العملية في النار أو خارج الدار قائلين " لوحت النفس و ما لوحتش الملح "
براءة الأطفال=
الطفل الصغير خيروه بين التمرة و الجمرة  فاختار الجمرة  و اكتوى بنارها .
 
   الطهور:
   

       يختن الذّكور قبل دخولهم المدرسة في العادة إلا إذا ولد مختونا فيقال عندئذ طهّرته الملايكه أو مرض صغيرا فنصح الطبيب بإجراء عملية تشفيه مما أصابه في ناحية جهازه التّناسلي. و يقام حفل خاصّ بذلك و كثيرا ما تختار ليلة القدرأي ليلة 27 رمضان للاعتقاد في بركتها  و قد تختار مناسبة  عائلية أخرى  لفعل ذلك و خصوصا في مناسبة أعراس الأعمام و الأخوال و الإخوة الكبار أو حتى أعراس الجيران إذ تكفي في ذلك تعليلة المطهّر  و مجيء الطّهّار . و إلباسه جديد الثياب .
وشقة المطهر=
توضع بين عيني المطهر قطعة وشق مما يبخر به  بين حاجبيه
ثياب المطهّر=
و  يلبس جبة  ويحنى له و تصنجر حنّته و يحمل إلى الحمام خصيصا في حفل بهيج
يدعى إليه الأقارب و الجيران و قد يطاف بالمطهر و عائلته في أنحاء البلدة على متن كليس  يجره حصانان فأكثر  تتقدمهم الفرقة النحاسية في أبهة و بهرج يشدّ الأنظار.
جلد الطّهور:
يعدّ جلد كبش يطرح مقلوبا على الأرض ليوضع فوقه المطهّر بعدما تقطع قلفته .
شاله:
عادة ما يقال للمختون قبيل قص قلفته بالمقص "اخزر للعصفورة" فينظر إلى أعلى لألا يرى ذلك يفعل به.و بمجرد عملية القطع يصيح أحد الحاضرين من الرّجال قائلا شاله لإعلان الآخرين و خصوصا النسوة و الأطفال الذين يجلسون في الخارج و لا يشهدون العملية إلا خفية أو من بعيد و لكنهم لا يساهمون فيها البتة فهي عملية ذكورية جملة و تفصيلا .و قد يضيف  بعض الحاضرين قوله "شاله قصّوهالو في سروالو جات العروسه فكّتهالو من سروالو" فيتم الإيحاء بالوظيفة الجنسية للعملية و أنه أصبح أكثر أهلية للزواج  خصوصا و أنها تعلن عن دخول المختون دين الإسلام بشكل رسمي . و لذلك يقال لمن وقع ختانه :"دخل في دين اإسلام".
قلة الفاكيه:
عندما يسمع المكلف بقلة الفاكيه كلمة شاله" يرمي بها من مكان عال لتكسر  فيتهافت الأطفال  المنتظرون على الحلوى و اللوز  و البوفريوة و الزوزه و غيرها من المكسرات  و أصناف الحلويات ليجمع الواحد منهم أكبر نصيب يتفاخر به أمام البقية عندما يفرغون من تلك العملية .
المباركة للمطهر:
يدخل الحاضرون من الرجال و النساء  للمباركة و تهنئة  أم المطهر و جدّته  أو جدّتيه.بعدما تتم مداواته و وضع المراهم و الضمادات التي توقف نزيف الدّم الذي لا يتجاوز بضع قطرات لعدة دقائق.فيقول الرجال أولا ثم النّساء ثانيا ككل حسب دوره للجالستين على مقربة من رأس المختون عن اليمين و عن الشمال لتقبل التهاني منن قبيل "مبروك , إن شاء الله في الفرحة الكبيره ,اللهم صلّ على النبي,...."و كذلك تراقب المرأتان الحاضرين و الحاضرات لتحديد قيمة المال الذي وضعه الواحد من المهنئين و المهنئات في طربوش المطهر الذي أخذ مكانا قريبا من رأس المطهر المنشغل في بكائه  ريثما ينام .
    و تبقى المرأتان بين الفرحة و الخوف إلى أن يبول الصبي فتفرحان لأن ذلك علامة نجاح العملية.
من الغد:
يخرج المطهر مرتديا جبة فتراه يمشي متفاحجا و قد أمسك بها من أمام في موضع الطهارة و جذبها قليلا عن جسده خوف العطب فيهديه من رآه ممن تعذر عليهم  الحضور
نصيبا من المال و يباركون لمن يصحبه  و يحذر الجميع أن يعطبوه و يحذرون الآخرين من فعل ذلك و يبجلونه تبجيلا.
و أما القلفة التي استلمتها أمه فإنها تخبئها و تدفنها في مكان لا يعرفه غيرها.
الزواج:  

عائلة العروس عائلة العروسة
يجهز الذكربتهيئة المنزل الذي سيعيش فيه مع زوجته بناء و شراء للأثاث الكبير من قبيل بيت النوم(=قلص- خزانة -كوميدينو- سرير- حشية- ثريات -ستارات-معلاق الألبسة-...) الصالة=قاعة الجلوس-و سائر الأثاث الخشبي الذي ستضع فيه العروس جهازها و سائر الأدباش التي تأتي بها في الشّوار. و كذلك يستعدّ بشراء ما يلزمه للهدية من أثاث و يكون ذلك شيئا فشيئا و خاصة بعد اشتغال الذكر و تفكيره في الزواج. تجهيز البنت=
       تبدأ العائلة بتجهيز البنت منذ الصّغر . و صورة ذلك أن تلزم الأم الحاذقة نفسها بشراء بعض لوازمه بالتقسيط أو عبر مراحل العمر لتجد نفسها قد جهزت البنت دون أن تغصرها مفاجأة طلب يدها و تقرير أوان العرس من قبل أسرة الزوج حين يقرر ذلك.
الخطوبة=   
      قليلا ما تبحث النسوة  الآن عن امرأة لخطبتها لأن هذه الوظيفة لم تعد تعهد للخاطبات من النّساء اللواتي كن يدخلن المنازل بشكل دوري. و مَنْ منّا لا يعرف الخاطبة "نَيْنو" التي لم تكن رحمها الله تغيب عن عرس. و تحتفي بها النّسوة اللواتي لهنّ بنات خصوصا لأنها كانت تقوم بدور الوسيط الذي يسهّل عملية التعارف  و الإشهار  و التعريف بالرجال و النساء الراغبين و الراغبات في الزواج.
   فإن ذكرت للعروس امرأة نالت الرضى و القبول تبدأ العائلة في مرحلة السؤال عنها لمعرفة العائلة المرغوب في مصاهرتها و قد يصل الأمر إلى سؤال الجيران و المعارف أو حتى اصطحابها إلى الحمّام لمعرفة عيوبها و محاسنها الخلقية قبل التّقدّم للخطبة. 

     إثر ذلك و بعد التعارف ور بط الصلة الأوّلية تذهب أمّ العريس  أو من يقوم مقامها و يفاتح العائلة في شأن الرغبة في الزّواج و لا تقدّم المشروبات لأن ذلك يعدّ تسرّعا و لهفة في القبول.
استشارة العائلة:
بمجرّد خروج المرأة تبدأ عمليّة الاستشارة فإن وافقت المخطوبة على ذلك .يذهب الأب و الأم إلى الأعمام و الأخوال و من يثقون فيهم لأخذ رأيهم في الرّجل المتقدم للخطبة من حيث العمل و الصحة و الثروة و الخلق.ثمّ عندما تعود الخاطبة إلى أهل العروس لمعرفة الجواب يعلن عن الموافقة أو الرفض فإن كان الجواب بالقبول تقدّم المشروبات الحلوة و يأنس الأصهار المستقبليون ببعضهم و إن كان الموقف هو الرفض تصبر الخاطبة بقولها ما ثماش مكتوب  أو إن شاء الله يلقى ما خير منها, و قد يتخذ التهرب من القبول أشكالا أخرى أكثر لباقة و أقلّ إيلاما منها "الطفلة صغيره أو ما زالت تقرأ.
الفاتحة=خطبة الرضى=
بعد الموافقة الأوّلية تتفق العائلتان على موعد قراءة الفاتحة  و الإعلان عن الرضى و القبول ليعلم الآخرون أن البنت خطبت و عندئذ ينقطع الراغبون في خطبتها عن المجيء لأنه من العيب أن يتقدم الواحد لخطبة فتاة مخطوبة أو إغراؤها بحياة أفضل لتندم أو تتراجع عن موافقتها على مكتوبها.و في هذه المناسبة تأتي العائلة الموسعة و تتمّ الخطبة الرسمية فتتعارف العائلتان. و صورة ذلك أن يقدم واحد من العائلة بقية الأفراد من جهة الزوج ثم من جهة الزوجة  ثم يتناول الجميع المشروبات و الحلويات و المرطبات التي وقع إهداؤها ثم يقع الإعلان رسميا عن الخطبة فيرتجل من يقدمه أهل العريس خطبة يذكر فيها بسنة الحياة و بفوائد الزواج و بالرغبة في المصاهرة :فيذكر العبارة المتداولة وجوبا فيقول:" جيناكم خاطبين راغبين  في بنت الحسب و النسب ...فلانة  لولدنا...فلان" و يمدحه و يقدّمه في أحسن صورة و أبهى مظهر و تعلن الشروط من الجهتين ثمّ بعد الموافقة الصريحة العلنية يدعى للمقبلين على الزواج بالهناء و بلوغ المرام  بحرمة الفاتحة ثم تقرأ فاتحة الكتاب و بعد ذلك تتواصل السهرة في جو من البهجة.
تتمّ الخطبة في منزل العروس الذين يتهيّأون لذلك .و قد صارت خبزة المرطبات من الشروط الأكيدة التي تكاد الخطبة لا تتمّ بدونها.
الملاك=  

الرشيق=

 
الكركوش=  
الهدية=
الحمام
يصطحب العروس أقرب الأصحاب و أفرادا من أنداده من العائلة ممن يستدعيهم للغرض و يكون ذلك صباح يوم العرس فينظف تنظيفا كاملا من دون أن يمدّ يده إلى رأسه كما يقال و من دون أن ينطق ببنت شفة و ينتهي الحمّام بطلي حسده طليا كاملا بالطفل الذي تحمل منه كمّية كافية للجميع في العادة ليبقى جسده أرطب كالحرير ملمسا و لمعانا و توضع في إناء الطفل الذي يسقى بماء الزهر شمعة تبقى مشتعلة إلى أن ينتهي الحمام و لعلهم يدخلون الشموع إلى الحمام حتى لا يختنقوا عندما يكون الحمام مزدحما لأنها تنطفئ عندما ينقص الأكسجين في المحلّ,و سردد الموجودون في الحمام من حين لآخر صيحات معتادة يقولون فيها اللهم زيّنو على عروسنا و على أصحابو و على وخيّانو يا خميّس يا مولى الحوت

و كذلك تفعل العروسة و قد يكترون لها الحمام ليجدن راحتهن و تلبس ثيابا خاصة بالحدث فتغطي وجهها من دون سائر المصاحبات اللواتي يغنين في الشارع من دون حرج يجدنه في غير هذه المناسبات و يدربكن و يتضاحكن  و يزغردن جماعيّا كلما بادرت إحداهنّ بذلك و يصطحبن لذلك صغار العائلة من الجنسين و السيرو (شراب الرمان المركز) و السواك و اللبان و الحلو لتنال كل واحدة من المصاحبات نصيبها من تلك الأطايب.


و عند العودة من الحمام تتناول النسوة الحلالم و الملوخية التي أعددنها قبل الذهاب
الحجّام  
  غسيل الصّابون
الذّبيحة  
الحنة=الوطية  
   
الشوار=  
النقيشة=  

 

تجلية العروسه=
         و صورة ذلك أن تخرج العروس إلى وسط الدار  أو في غرفة فسيحة  في أبهى زينتها قبيل مجيء أهل الزوج لحملها  إلى بيت زوجها  وسط الزغاريد و الغناء و التصفيق  ثم تصعد على مائدة  غير مرتفعة عن الأرض و تمسك بها  الحنانة أو إحدى الحاضرات  و تديرها سبع دورات ليشاهدها الحاضرون و هي تقول  :
عاشق النبي  صليو عليه  يا ما أحسن  الصلاه ع  النبي
خمسه و خميس  يحضر محمد  و يغيب ابليس

أسرار العلاقات الزّوجية:
     سر لا يطّلع عليه المتزوجون إلاّ قبيل الدّخول على القرين و يختار لذلك وزير أو وزيرة من المتزوجين الجدد عادة و ممن ثبتت علاقتهم الزوجية و استمرت بنجاح .
 

عرق العروس:
   
  يختار من أصحاب العروس شخص  يرجى له أن يكون زوجا قريبا و لكن يعوزه أمر ما و لتسهيل ذلك يلازم العروس لكي يعرق عليه فيزول ذلك المانع سواء كان نفسيا أو ماديّا أو غيره  لأنه بذلك يحنّ للزواج ينشط له و يزول ذلك الخوف و العزوف غير المبرر أحيانا .
 
الدخلة:  
الصباح=  
الصّبيان =  

دواقر الشربة=
 صباح  اليوم التالي للدخول بالعروس  تصنعه أم الزوجة  مع الأقارب في منزلها و يأتي الجنّاده( أصحاب العروس الذين يلازمونه أيام العرس) لحملها جماعة هاتفين اللهم زين على عروسنا و على أصحابو و على وخيّانو يا خميّس يا مولى الحوت فتوضع في الدّواقر و يجب أن يكون عددها وترا ( 3-5-7-9 ...)و تكون  الداّقرة الأكبر أو الأجمل أو الأحسن زينة هي  داقرة العروس  و لا تمس أثناء الطريق غير أن الجنادة يلهون أثناء الطّريق ببقية الدّواقر فيأكلون  ما تزيّن به من بيض مسلوق أو لحم  شهي أو غير÷. و تتفنن النساء في طبخ الشربة و تزيينها فتكون وسطا لا هي باليابسة و لا الجارية . و توضع التوابل و البهارات و خاصة النفقة(=الفلفل الأكحل) و يفقس فيها البيض و يقصّ فيها اللحم صغيرا  و غير ذلك  من المشهيات و المنكهات) .
 
الكنسترو=  
الثالث=الفرح  
السابع=  



تبخير الدار=
يتبرك الأهالي بتبخير الدار  في ليل يوم الخميس استقبالا لليوم الموالي المبارك = يوم الجمعة

الأطعمة

العولة

الكسكسي=

المحمص=

الحلالم=

مقرونة اليد=

الشكشوكة

عصيدة السميد



 التليتلو=

كراع دجاجة=

المالح= الموالح=

الفلفل=

الطماطم=

 الزيت الأطرش=

 زيت الزيتون=

 زيت النضوح=

 الزيتون الشقّاق=

الزيتون العوام=

البرغل= يطبخ في أول محرم من كل سنة بقديد كبش العيد المجفف

الحلويات=

مواد التزيين=

الاستسقاء=

عين نجاح=
     كان الأهالي يذهبون إلى عين نجاح مصوم غابة الرمال حيث بيرعين نجاح و مما يرتبط به الاعتقاد في أنه  عندما يظهر فكرون البير = سلحفاة عين نجاح يعود الناس إلى البلدة مهللين بعد أن يذبحوا عاصي  و يطبخوا  الكسكسي و يأكل  الجميع منه تبركا  و من العجيب أنني عندما كنت صغيرا لا نكون إلا و قد نزل المطر و ابتلت ثيابنا  و لعل الشيوخ كانوا يختارون اليوم الذي يقصدون فيه العين تبعا للأحوال الجوية  الملائمة لترسيخ الغادة و تثبيت المعتقد في النفوس . و إن هذه الخرجحوبين بكل أطفال القرية في أعوام الجفاف مرددين "يا لطيف  يا لطيف  يا ربي ترحمنا و تصب المطر  يا ربي ترحمنا و تصب المطر " و يقصدون تخة المليئة بالبهجة و الأذكار و الإنشاد الديني  العيساوية و ألوان البيارق والسناجق  المتنوعة لبهجة للعين و متعة فيها الحرية و البراءة في كنف الطبيعة الجميلة  البكر حيث الرمال و أشجار  غابة الرمال  و سعة المكان .
أمك طنقو=
   
هي عادة قديمة  تشبه الآلهة تانيت في شكلها و تتمثل في شكل امرأة تلبس ألبسة نسوية قديمة و يطوف بها الأطفال في سنوات الجفاف عندما يتأخّر نزول الأمطار و يطرقون ا[واب المنازل منزلا منزلا صائحين "أمك طنقو يا لولاد غسلت جبّتها في الواد -- قرين فول قريّن فول إن شاء الله  يصبح مبلول -- وريقه حناء وريقه حناء إن شاء الله تصبح في الجنّه...الخ و يستقبل أهل الدار الإطفال مستبشرين  و يصبّون على العروسة القماشية التي غطت العصوين المتصالبين فأمسكها طفل من جهة اليمين و آخر من جهة اليسار الماء . و لا ينفك الأطفال عن الترديد و الصراخ قبل أن يصب أهل الدار الماء على أمك طنقو . و بذلك يستجيب الله الدعاء و ينزل الغيث.

العين

الخمسه= تعلق الخمسة  لدرء العين  و يتجنب النطق برقم خمسه مباشرة  و إنما يقول الأهالي  عوضا عن الرقم خمسه عد ايدك = عد يدك  و إن أخطأ الشخص و نطق بالرقم خمسة فإنه يستدرك  قائلا للطرف الآخر حاشاك" و إلا اعتبر  قليل حياء و يقصد الإذاية و لهذا يقول له و إن كان ذلك سرا أو بصوت خافت  في عينيك لأن هذا الرقم مرتبط بالعمى ولإذاية الطرف المقابل و إغاضته يشار إليه بالأصابع الخمسة مفتوحة باتجاه عينيه  أو في اتجاهه  و إن كان ذلك و هو ينصرف متراجعا  ودون أنم يلتفت إليه.

و نقول لدفع العين  خمسه و خميس يحضر محمد  و يغيب بليس

السينوج=يوضع السينوج أسود اللون في الجيوب أو الأشياء التي يخاف عليها من العين

الدرق= يعلّق ضلف الهندي (=التين الشوكي) لدفع العين

السفيحة= هي حدوة الحصان  و توضع في باب الدار  لدفع العين

ذيل السمك الكبير=يعلق في باب الدار لدفع العين .
و يوضع السمك في أسس الأبنية الحديثة تبرّكا و دفعا للعين. و قد اتُّخذ شكل السمكة  وسيلة لدفع العين و اتخذ صورا شتى للتعبير عن ذلك بشكل مقصود أو بطريقة غير مقصودة لذاتها

الداد=يعلق شك الداد في الدار  لدفع العين

 الفلفل الأحمر=يعلق شك الفلفل الأحمر في الدار  لدفع العين

تحريك النقص  في هيئة من يقص شيئا في الهواء  أمر مستهجن قبيح لأن أهالي منزل جميل يعتقدون أن ذلك يفرق  بين  الأحباب و يؤذن بقطع العلاقات .

القرون= تعلق قرون الكباش أو الثيران  تبركا بها و تفاخرا و لدفع العين .

البوسة خال=

الخبز=  لا يلقى به في وسط الطريق  فهو الغذاء المقدس  و إن وجد أحدهم خبزا ملقى أخذه من الأرض و قبله  ثم ألصقه بجبينه  ثلاث مرات متتاليات تعظيما له  ثم يأخذه أو يبعده تحت الحائط

صريف الأسنان= يعتقد أهالي منزل جميل أن مقبض مصراع باب الجامع الجبلي يشفي من يشكو من صريف الأسنان و احتكاكها ببعضها أثناء النوم و لعلاج ذلك يعضّ الطفل و غيره  المقبض سبع مرّات و قد كنت أشكو من ذلك أثناء طفولتي و أذكر أن والدتي رحمها الله كانت تأخذني معها إلى باب الجامع و تخفيني بسفساريها و توجهني إلى ما أفعل و بالفعل كان الصريف يذهب عني فترة و لكنه يعود  فنعيد الكرة . إلى أن ذهب عني بتقدم العمر.

 2*/ و من الأعمال التي يمارسها الآباء مع أولادهم الذين يعانون من صريف الأسنان أيضا أن الأب يصحب ابنه  إلى أحد الجوامع ليكبه على وجهه فجأة لحظة السجود و في اعتقاد الناس أن  ذلك يشفي.

بير العفو=  يتبرك أهالي المنطقة بمياه هذه البئر و يعتقدون أنها تشفي  الكثير من الأمراض  و خاصة "مرض الكَلَبِ" عافانا و عافاكم الله و يقال إنه من عضه  كلب مسعور  فليلجأ إلى  زاوية سيدي المحجوب  ليشرب من ماء  بئره مدة أسبوع و بعد هذا الأسبوع  يشفى من عضة الكلب بإذن الله تعالى.

ترميش الأعين =يعتقد أهالي منزل جميل  في أنّ  ماء بئر سيدي الذكواني يشفي من يشكو من ترميش العينين  و يوالي  الفتح و الإغلاق بصفة لافتة للانتباه و تتم المعلجة برش الوجه ببعض الماء  عددا من المرات  7 أو 3 مرات ؟؟؟؟

المواسم و الأعياد=
رمضان:
   يستقبل شهر رمضان استقبالا خاصا فيقع تخزين المؤونة له  و إعداد الافاحات(=التوابل و الأبزار)مثل قشور الرمان و البرتقال و النعناع و التابل و الكروية و الكمون و الشوش ورد  و غيرها .كما يقع إعداد شربة الشّعير التي تميز هذا الشهر الفاضل . و أما الأطفال فيعوّدون على استقباله بشراء الأواني الصغيرة الحجم مثل الكوانين و الطناجر و الكساكس و الصحون الفخارية أو المطلية أو حتى المصنوعة من الألومنيوم كما يقع تعويد الأطفال على حسن الاستعداد  له ببناء دكاكن(=دكات)  ترتفع عن مسنوى الأرض مقدار شبر أو أكثر قليلا بحسب طول الطفل. و عندما يحل الشهر يعود الأطفال على إعداد أطعمتم سواء في ذلك الإناث و الذّكور لكل دكته و أوانيه أمام منزله و قد يعود الأطفال  على التعاون و التزاور و التّآزر في صنع الأغذية البسيطة  و يسمّونها الزّغديده. و قد يكتفي الأطفال بملء أوانيهم قبيل الغروب بما لذّ و طاب من المأكولات التي وقع إعدادها في منازلهم. و قد يستغل ابعض ذلك للتّفاخر و التباهي و لكنني أظنّ أنّ الأطفال الصغار لا يفكرون بذلك و لا يعيرونه أي اهتمام .و إنّما هو ضرب من ضروب تبادل الملاذّ و الخيرات ليذوق كل أطفال الزنقة من الأجوار ما صنعته ربة الدّار فيذوق المحروم مما هو محروم منه و ظني أيضا أن كل المنازل في هذا الشهر  يتوسون في الانفاق و إنّي لأخالف كل من يدعو إلى التقتير و البخل  في هذا الشهر لأنّ الناس على ما أرى يحرمون أنفسهم من الكثير من الخيرات و يرجؤونها إلى شهر رمضان ليحدّثوا بنعمة الله فيه تطبيقا لقوله تعالى و أمّا بنعمة ربك فحدّث(لمزيد التوسع اضغط هنا) . و مما يميز مائدة رمضان التي تحفل بمآكل مخصصة له بمنزل جميل حضور البريك(=الملسوقة)كل يوم على المائة و كذلك شربة الشعير  التي تطبخ باللحم المقصوص قطعا  صغيرة و تفوّح بقشور البرتقال المهروس خاصّة.
       و لحضور أذان المغرب نكهة خاصّة
و طقوس كادت تنقرض بسبب وسائل الاتصال الحديثة و خصوصا التلفزة و من ذلك أنّ الأطفال يجتمعون قرب جامع بوصعنون و في كل الأماكن التي من خلالها يرون صومعته لينطلقوا فرحين بمجرد أن تنار الصومعة و يقول المؤذن الله أكبر" فيجرون متصايحين في ابتهاج لا  يلوون على شيء "أذّن المغرب ,أذّن المغرب"و كم كنا نردد أهزوجة تحتفل بالزّواج  و كأنّما هي الفرحة بإباحة كل ما كان غير مباح فنردد معا في صوت واحد:"أذّن بالخوصه مرت النّوّي عروسه".
     و بعد الصّلاة تجتمع العائلة حول المائدة المبتهجة بالمآكل و المشارب ا بينما يصلي الرجال الشيوخ خاصّة المغرب في المسجد و لذلك طقوس خاصة . فالمصلون و أهل الخير يزوّدون المساجد بالتمور و الحلويات و الماء البارد و الحليب ليشق الصائمون الفطر عليها قبيل الصلاة و مع بدء الأذان مباشرة.في بهجة و جو من التقاسم و التبجيل  و التوقير لبعضهم.  
صلاة التّراويح: 
      قبيل صلاة العشاء كان يقرأ القرآن و الآن يلقي درس  في الفقه و بمجرد الانتهاء من ذلك مع أذان العشاء يردّد المصلون المتلهفون لأداء صلاة العشاء و التراويح قولهم:"
اللهم صلّ أفضل صلاة على أسعد مخلوقاتك سيّدنا محمد و على آله و صحبه و سلّم عدد معلوماتك و مداد كلماتك كلّما ذكرك و ذكره الذّاكرون و غفل عن ذكرك و ذكره الغافلون, .... و يرددون ذلك 3 ثلاث مرّات متتاليات ويختمون ذلك بقولهم  سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله ربّ العالمين". بعد أداء صلاة العشاء يقوم المؤذن قائلا بصوت مسموع :"صلاة الترويح يرحمكم الله"فيهبّ المصلون لأداء 20 عشرين ركعة كتتابعة ركعتين ركعتين و بين الأربع ركعات يرتاح المصلّون مردّدين في صوت واحد على تنغيم شجي قول:"سبحان الملك القدّوس سبحان الملك القدّوس سبحان الملك القدّوس السبّوح القدّوس ربّنا ربّ الملائكة و الرّوح"
     و عند انتهاء الصلوات جميعا يختم  بترديهم مترنّمين " الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربّنا بالحق اللهمّ لك الحمد اللهم لك الحمد اللهمّ لك الحمد على نعمة الإسلام و ما لها من الفضل  و الجود و الكرم و الإحسان .الحمد لله العليم المنان الحمد لله الكريم الرحمان الحمد لله العظيم السلطان اللهم اختم لنا بخيرك يا رحمان اللهم اختم لنا بخيرك يا رحمان اللهم اختم لنا و لوالدينا و لجميع المسلمين بالسعادة و الغفران سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين"آمين

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
آمين اللهمّ صلّ على سيّدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحقّ بالحقّ و الهادي إلى صراتك المستقيم و على آله حقّ قدره و مقداره العظيم سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله ربّ العالمين .
التهادي و التّزاور:
      في رمضان يتهادى النّاس من أقارب و جيران المآكل التي صنّفوها و بذلوا وقتا و جهدا في التفنن في إعدادها و لذلك يذوّق الناس بعضهم بإرسال الصبيان بصحون مغطاة فيها نصيب من الطعام أو حلويات العيد التي يعدّونها في العشر الأواخر من ليالي رمضان  و يتزاورون في هذه الليالي أكثر و يتعاونون في إعدادها و يتبادلون أواني أو أدوات صنعها من قوالب الغريبة أو صواني البقلاوى أو الموائد و الأعواد لبسط العجين .
طهور الأطفال الصغار في رمضان: 
تمثل أيام رمضان مناسبة مباركة لختان الأطفال و خاصّة ليلة النصف و ليلة سبعة و عشرين التي هي في اعتقاد الأهالي ليلة القدر .

عيد الفطر= العيد الصغير
  حلو العيد:
يتهيّأ للعيد بإحضار الحلو و خصوصا في الليالي العشر الأواخر من الشهر الفضيل و يتعاون أفراد العائلة و الأجوار  و الأقارب في تهيئة البقلاوة و المقروض و الغريبة و الصمصة  و غيرها من الحلويات
تنظيف القبور:

يستعدّ الأهالي للعيد أيضا بالذهاب إلى المقبرة لتنظيف القبور و تبييضها بالجير و سقيها بالماء  و وضع البرغل و القمح  فوقها و ملء صحفة القبر ماء يشرب منه الطير و تزيينها بالجريد و الريحان و نوار العشية مختلف الألوان الذي يرشق في طرف الأشواك الحادة للجريدة بعناية.
لبس الجديد و زيارة القبور:
  يلبس الجميع الجديد يوم العيد ثم يخرجون بعد صلاة العيد لزيارة المقبرة  و تزيين القبور و الترحّم على الآباء و الأجداد فيتلاقى الجميع في أحسن زينتهم كأنهم بذلك يسخرون من الموت و يتحدّونه بالبهجة و السرور و يزورون الأموات ليشاركوهم فرحتهم بالعيد السعيد و إنّي لأستغرب ممن يريدون أن يجعلوا هذه المناسبة للنكد و الحزن و كأنّي بهم لم يفهموا ما أراد الأسلاف بتصرفهم ذاك يوم العيد على الصورة التي وضحنا فهي فرصة للتسامح بين الناس في المقبرة بالذات ليتذكروا أنهم ميتون لا محالة فلا فائدة من الإصرار على الحقد و الحرن و التباغض .
التعييد و مهبة العيد:
يعايد أهل منزل جميل بعضهم بعضا و للرجال صورة ثابتة للمصافحة باليد إذ يقبض كل واحد من المتصافحين على إبهام الآخر ضاغطا ثم يسرع بعد ذلك إلى المصافحة قابضا الأصابع الأربعة المتبقية كما هي الصورة العادية للمصافحة المعروفة مع تقبيل الخدين يمينا و يسارا بينما تكتفي النسوة بالتقبيل و يجدن حرجا في المصافحة كما يصافح الرجال.. و يهدي الكبار الصغار مهبة العيد و تتمثّل في تسليم نصيب من المال لهم ذكورا و إناثا و يستغنى عن ذلك عندما يكبرون.و يبلغون.و ترى الأطفال يفرحون بذلك و يحرصون على زيارة الأقارب و التعييد على الكبار طمعا في الهدية التي يسرعون لإلى إنفاقها في شراء اللعب و المأكولات  من لمجات و حلويات  و المشروبات  من عصير و مشروبات غازية.
عيد الأضحى= العيد الكبير 
من العادات صيام يوم تاسوعاء و هو يوم  الوقفة على جبل عرفات
تنطيح الكباش=
و خصوصا يوم تاسوعاء و هو اليوم السابق ليوم النحر و فيه يزين الأطفال كباشهم و يتفسحون بها مفاخرين متباهين بها  و يقيمون مباريات نطاح بين الكباش لاختبار قوتها و قدرتها على النّطاح و للهو البريء في هذه المناسبة.
صلاة العيد=
تصلى صلاة العيد في الجومع  و يتميز صباح يوم العيد بالأذكار التي تقام  و يقدَّم الأطفال لذلك فيهتفون بأصواتهم الشجية مع بقية الحاضرين بالجامع مردّدين( لا إلاه إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر و سبحان الله و الحمد لله و لا حول و لا قوّة إلاّ بالله ) و هكذا دواليك دون انقطاع إلى أن يحين و قت الصّلاة فيدخل الإمام فيسكتون و يتجه مباشرة إلى المحراب فيصلّي صلاة العيد دون أذان ثم يخطب خطبتين و بعد نزول الإمام من المنبر يتقبل التهاني و يتبادل الحاضرون القبلات و يهنؤون بعضهم بالعيد ثمّ ينطلقون إلى منازلهم
 
ذبح الكباش=
      بعيد صلاة العيد
يذبح أهل منزل جميل كباشا في عيد الأضحى و هذه العادة  أقرب إلى الفرض منها إلى السّنّة و عند الذّبح يبخر الكبش و يسقى الماء بحضور كل أفراد العائلة وعندما يفتح الجزار بطن الكبش يضع  الدوارة (=الجهاز الهضمي بما فيه الأمعاء)في إناء و باقي ما بداخله(=الرئتان و القلب و الطحال و الكبد...) في إناء آخر .
بصّاصة العيد:
   
هي عادة لم أعد أراها و لا يتذكرها إلا القليل و تتمثّل في أن يرفع الكبش بعد نفخه من قائمتيه الخلفيتين  ثم يضغط عليه من فوق باتجاه الرّأس  فيصدر عن الكبش صوت شبيه بالضراط فيضحك الصغار خاصّة .
تعليق المرارة:
      و بمجرد وضع الدوارة في الإناء يسرع الجزار بقطع المرارة الملتصقة بالكبد ثم يمد بها إلى رب الدار قائلا في فذلكة :"الكاسة مليانه أو الكاسة فارغة "بحسب وفرة أو قلة ما بداخلها من عصارة السائل الأخضر المساعد في عملية الهضم.فيأخذها هذا الأخير مستبشرا و يلصقها على الحائط  و أظنّ أن هذه العهادة مرتبطة بعقلية المفاخرة ليعرف الضيوف أن رب الدار قادر على ذبح خروف في العيد وليس معسرا و لا هو من المنكرين لهذه السنة النبوية الشريفة.

القلاية و شي اللحم و قليه :
تقطع نساء الدار الرئتان و القلب و الطحال و تطبخ في إناء  و قد تشوي ربة الدار أو تقلي من الكبد  و الإلية و لحم الفخذ ليذوق الحاضرون من الكبش
اللية:
و لم نعد نرى ظاهرة قديمة كانت موجودة بكثرة في منزل جميل و تتمثل في قص قطعة من الإلية و أكلها نيئة و هي لا تزال ترف بمجرد أن ينتهي الجزار من عملية الذبح بل إن عادة اختيار الكبش ذي الالية الكبيرة لم تعد مراعاة إلاّ عند بعض الفلاحين..
تنظيف الدوارة:
  ..تنظف نساء الدار الدوارة بالجير و الماء الغالي غليا ثم تخشي العصبان بخليط  من سبناخ و معدنوس و بصل  و حمص و برغل أو أرز وقلفل هريسة دياري و نعناع و زيت وكمون  ...
تكسير الكبش:
من عادات منزل جميل أنّ كبش العيد يحج أي يبقى ليلة قبل تفصيله و تكسيره .
إخراج الكتف:
و عند التكسير يقع تخصيص الكتف الأيمن عادة لإخراجه أي للتصدّق به.
المرقاز و القديد:
يقص اللحم فيكسر القفص الصدري سيرا واحدا بالنسبة لكل جهة ويدهن بعد ذلك بالملح و الفلفل الهريسة ثم يجفف بتعليقه في الشريطة أياماو يغطى في آخر النهار و يحفظ حتى لا تناله الحيوانات الأهلية أو يصيبه المطر فيفسد بنقص كمية الملح منه أما  المرقاز فإن المصارين بعد تنظيفها و تمليحها تحشى باللحم و شحم الالية بعد أن يقص قطعا صغيرة و يملح و يخلط بالأفاويه و القلفل الهريسة.
جلد الكبش:
بعد شق  جلد كبش العيد تنظفه ربة الدار ثم تدقه بالمسامير في الأرض أو على خشبة و تزيل منه قطع الشحم العالقة ثمّ تملحه و تتركه في الشمس ليجف و غالبا ما  يطلى بالجير لتزول منه  الرائحة و يطهر تطهيرا ليقع استعماله  بعد ذلك .
الجير:
يشتري أهل منزل جميل الجير لطلي الجلد بالجير قصد تطهيره و تزيينه و يبقون منه نصيبا لتزيين أمام الدار في مناسبة رأس السنة الهجرية  و كذلك لقلي الحمص قبيل يوم عاشوراء.
رأس العام الهجري:
    الملوخية: قبل يوم يطبخ الأهالي الملوخية ليكون العام أخضر.
يوم رأس العام:
يطبخ الأهالي البرغل بالفول و القديد و المرقاز الذي هيّأوه  في العيد قبل أسابيع و يكون أبيض اللون فلا يضعون فيه الفلفل أبدا.

 زينة رأس العام=
    
تزيين أرضية الدار و محيطها و خاصة أمامها  برسوم  باستعمال  الجير= الكلس و من هذه الرسوم  السمك و الشمس و النجوم و الأهلة و قصع البرغل و قد أحاطت بها المغارف= الملاعق و غيرها من عبارات الفرحة و التبرك بمجيء السنة الهجرية الجديدة و من شروط الزينة أن يدخل خط مسترسل بالسهام المترابطة إلى وسط الدار و أن يبلغ باب كل غرفة من الغرف و لكن ذلك أصبح شبه مستحيل لتبليط المنازل بالجليز و لتغير هيئة المنازل.

عاشوراء=
قبل يوم 10 محرم يقلي أهل منزل جميل الحمص و الفول . و

وقبل  وضعه في الغناي  تحت نار ملتهبة و تحريكه إلى أن ينضج و يتغير لونه يخلط بالجير و يترك قليلا حتّى يؤثّر فيه . و بعد ذلك يخرج من الغنّي و يوضع في إناء ثان ذلك ينضح عليه الزيت و يخلط إلى أن  تزول مادّة الجير و يتغير  لونه فيصبح أمغر لمّاعا.

و يوم التاسع منه يضاف إليه الحلوى و التمر أو الكنتيشي و طوابع السكر و اللوز و الزبيب و سائر المكسرات و يخلط كل ذلك بحضور كافّة أفراد الأسرة ثم  يأخذ كل فرد في العائلة نصيبه و يخص الأموات بنصيب ليوزع على الأطفال في الجبانة صبيحة يوم عاشوراء و كذلك عندما يطوفون على المنازل
ناشرين تقريطة العاشورة رابطين طرفيها في رقابهم صائحين عاشورتي خالتي المريّه. و قد يضيفون دز الباب على زنكورتي خالتي المريه إشارة إلى أنها يمكن أن لا تعطيهم شيئا إن سبقهم غيرهم .
 سردوك تاسوعاء:
يوم تاسوعاء يقع ذبح ديك قد أعدّ للغرض . لتطبخ به مقرونة يد تكون طعام ذلك اليوم. 

سامور عاشوراء
كان يقام حفل بعيد مغرب الشمس و صورة ذلك أن الأطفال و حتى الشباب و أحيانا الكبار كانوا يجمعون الحطب أكواما عظيمة ثم يشعل الحطب  فيتجمع حوله الجميع و يشرعون في القفز فوقه غير مبالين بالخطر و قد يصل العلو قدر مترين و الطول  خمسة أمتار أـو أكثر
.
المولد النّبوي الشريف:                            
         يحتفل بالمولد النبوي الشريف و يحتفى بصاحبه عليه الصلاة و السلام أيما احتفاء و من المؤكد أن الاحتفال به قديم يعود إلى الدّولة الفاطمية .و في الوقت الراهن فإنه إضافة إلى الاحتفالات الرسمية بإنشاد الأناشيد و إقامة الأختام و الدروس في المساجد  و سرد قصة المولد التي بدأت تزول بفعل التّغير  حتى في الجوامع و المساجد بسبب موت من يتقنون ذلك من الشيوخ و عدم توارث تلك العادة و الرغبة في التغيير تحتفل النساء في المنازل بهذه المناسبة و هنّ أكثر تمسكا بتلك العادة .و صورة ذلك أنّهنّ يهيئن العصيدة التقليدية - و إن بدأ عدد من يتقنّ صنعها ينقص بصفة مهولة - أو عصيدة الزقوقو التي اكتسحت الميدان مقصية العصيدة العربي. و هي لذيذة جدا و الحق يقال .و أظنّ أن المرأة لا تزال تعبر عن حضورها و مشاعرها و أحاسيسها عن طريق تلك الأكلات للدخول إلى قلب الرجل فالعصيدة التقليدية ذات مضمون جنسي واضح فهي أقرب ما يكون للثدي المكتمل الناضج غير أن حلمته غير بارزة بل هي داخلة تدل على انطفاء الشهوة فكأنّما هي رمز لتردد المرأة بين الرغبة في الإفصاح و الإنطلاق و التحدي و قمع المجتمع و حده لرغبتها تلك .
 
   و لئن كانت العصيدة التقليدية بسيطة طبيعية في شكلها و مضمونها الجنسي فإن العصيدة الجديدة :عصيدة الزقوقو وافدة علينا لم نكن نعرفها شأنها شأن الزقوقو الذي غرس أشجاره المستعمر الفرنسي في السنين الأولى من القرن العشرين لصيانة ميناء بنزرت من انجراف الرمال و بذلك كبرت غاب الرمال و أصبحت تنتج الزقوقو و البندق أساسا . و هذه العصيدة الوافدة مسطحة باردة تخفي اللون الأسود بطبقة من الككريمة أو دقيق المكسرات كاللوز و الفستق و البوفريوة و حبات البدق و الحلوى على اختلاف أشكالها . و كأني بها ترمز إلى قمع المستعمر و استعلاؤه (الطبقة العلوية البيضاء المززينة) للشعوب المستعمرة(سواد الزقوقو الموجود في الأسفل  فلا يرى إلا إذ كان الإناء شفّافا ).
                             

    و إجمالا فإن أهالي منزل جميل يحتفلون بهذه المناسبة تعظيما للرسول محمد صلى الله عليه و سلم و إن بدأت تصدر أصوات من هنا و هناك تدل على استنكار الاحتفال بهذه المناسبة بدعوى أن الرسول و السلف لم يفعلوا ذلك و أننا ينبغي أن نقتدي بهم .  أقول إن هذه العادة راسخة و إن تغيرت طرق الإحتفال بها لأنها ترتبط برغبة أصيلة في التغيير و لا تنصت إلى الأصوات التي تدعو إلى العودة إلى الوراء و الماضي الموغل في القدم إلى حد التوحش و البدائية لأنّ الدين ينبغي أن يدفعنا إلى الأمام و إلا انتفت دواعي وجوده.و تلك دعوة الرسل جميعا إنّما جاؤوا لتغيير شعوبهم و الرقي بهم و دحض الظلم و الحيف و الإنانية.

عيد  الفلاّحة= في 1 دجنبر الأعجمي من كل سنة يسلق البيض  ليلا و يؤكل  في بهجة التمام شمل العائلة

 الحجّ= 

         ينظر إلى الحج و الحجاج نظرة إعلاء و تبجيل و تقديس و لا يضاهى بهذا الطّقس طقس آخر و لذلك يحتفى به أيما احتفاء فقبل اذّهاب إلى بيت الله الحرام يستعدّ لحاجّ لذلك و يجهّز ما يحتاجه من لباس و غذاء . و يحتفى به قبل الّهاب بالغناء و قراءة القرآن و قد يقوم بعضهم بحفل ختم للقرآن يجمع فيه المشايخ و العائلة و الأصحاب و الأحباب . و عند توديعهم له يطلبون منه أن يدعو لهم و أن يقرأ فاتحة الكتاب عند قبر النّبيّ محمد صلى الله عليه و سلّم و أن يذكرهم في كل خطوات الحجّ حتى يبلغهم شيء من الثواب و يجيب الحاج أو الحاجّة بالدّعاء لهم أن تكون العاقبة لهم في أن يكونوا مثله حجاجا في أقرب فرصة.
 و عند العودة يحيط به أحبابه و أصحابه و يصحب إلى منزله من مدخل البلدة جنوبا و سط الأعلام و أناشيد السلاميّة و التكبير و الزغاريد و التّهليل و الصّلاة على النبي (يا عاشق النبي صلّيو عليه يا ما أحسن الصلا ه على رسول الله). و يعتكف الحاج بمنزله ثلاثة أيام يرتاح فيها و يستقبل الزوّار الذين يقولون له زيارة مقبوله أو حج مبرور و ذنب مغفور  . و يعطيهم الهدايا من تمر سبح و عراقيات  الحج و سجاجيد و أقمصة و حناء ولبّان و غيرها . كما يذوّقهم قليلا من ماء زمزم الذي يأتي به خصّيصا للاعتقاد في أنه مبارك  و شفاء.
الحاج و السكير=
 تسلم صورة السّكير الذي يريد أهله أن يتوب و يقلع عن شرب الخمرة  إلى أحد الحجاج القاصدين بيت الله الحرام  ليلقي بها عند السعي بين الصفا و المروة  لتطأها الأقدام  و يعتقد أهل السكير أنه ينقطع عن شرب الخمرة بإذن الله تعالى.

 الموت=

التقطير للميّت=
يقطر الماء في فم المحتضر ليبتل حلقه و يموت ريّان  و أنا أظنّ أن ذلك يساعد على سرعة إسلامه الروح لأنّه قد يختنق بسبب ذلك و خصوصا أنّه لا قوة له و لا قدرة حتى على الرفض التذمّر.

حضور إسلامه الرّوح لخالقه
  : يستحسن الأهالي حضور الأولاد و الأقارب ذلك ليسمعوا الوصية و يشهدوا إسلامه الروح للاعتبار و التّأسّي.و عادة ما يقرأ واحد من الحاضرين نصيبا من القرآن الكريم ليكون كلام الله آخر ما يسمعه الميّت و بذلك يسهل عليه إسلام الروح دون عناء و لا عذاب.
التّشهّد عند الاحتضار
 يساعد واحد من الموجودين المحتضر على التشهّد بتلقينه قول ذلك و مساعدته على الإشارة بسبّابة يده اليمنى  منتصبة إلى أعلى لأن ذلك هو إشارة التشهّد قائلين أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أنّ محمّدا رسول الله.
تقبل التعازي: يجلس الرجال أمام البيت في مكان ظليل على الكراسي  فيأتيهم المعزّون فيصافحونهم قائلين البركه فيكم ,ربي يرحمو أو يرحمها, الله يعطيكم الصبر... و كذلك الأمر بالنسبة إلى النّساء  و لكن الفرق يتمثل في أن النسوة يدخلن إلى المنزل ليعزّين النّساء. و إن كان المعزي مسافرا فإن ذلك يقع بالهاتف أو الفاكس أو الرقيات أو غيرها...و م العيب الشديد أن لا يعزي المعرف من يعرفونهم في ذويهم و خصوصا الأقربين. و لا يعزّي الأقارب الوارثون بعضهم و إنّما يتقبّلون التعازي لا غير |لأنهم في الهمّ و المكانة  و درجة المصاب سواء.
الإعلان عن الموت: يقع الإخبار عن الموت الأقرب فالأقرب و يخبر الذي سمع النّبأ من لم يسمع بعد في البيوت و المقاهي و عبر الهاتف و خصوصا المهاجرين و المسافرين من أفراد العائلة و الأصدقاء و الأحباب .
غسل الميّت و تجهيزه:  يفعل ذلك رجل أو امرأة حسب جنس المتوفّى و يتم الغسل بماء دافئ طاهر كان يؤتى به من أقرب حمام بالأسطل أما الآن فيعول على الماء الموجود في المنزل المجهز بالسخان الغازي أو الكهربائي.
مسامحة الأقارب للميت:
  بعد الانتهاء من غسل الميت و تكفينه و قبل رد الكفن على الوجه و غلقه يستدعى رحم الميت و أقاربه ليسامحوه و ذلك بتقبيله من جبينه مع القول سامحني مع المسح على الكفن باليد اليمنى.
استدعاء المقرئين
: يقع إخبار سدنة المساجد قبيل صلاة الظهر أو العصر ليخبروا بدورهم المصلّين و  يطلب من حفظة القرآن الحضور ليشهدوا الجنازة و يقرؤوا نصيبا من القرآن على الميّت.

قراءة القرآن على  الميّت قبيل إخراجه من داره إلى المقبرة
  :بعد صلاة العصر في العادة يجتمع المشيّعون لحمل الميّت و قبل إخراجه يقرأ الحفظة هذا الورد:::
* أعوذ بالله من الشّيطان الرجيم . بسم الله الرحمان الرّحيم. و صلّى الله على سيّدنا محمد النبيء الأسعد الكريم و على آله و صحبه و سلّم تسليما.
*

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
(سورة الفاتحة)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25) (سورة البقرة الآية 1 إلى الآية 25)
*[دعاء]اللهم بلّغ ثواب ما قرأناه و نور ما تلوناه هديّة و كرامة إلى روح من اجتمعنا بسببه يرحمه الله آمين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)

آمين  و سلام على المرسلين و الحمد لله ربّ العالمين
*
مولاي صـــلّ وسلــــم دائمـــاً أبــــدا   *    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
الحمــــــد لله منشي الخلق مــــــــن عدم   *    ثمّ الصّلاة على المختار في القدم
أمن تذكــــــر جيــــــرانٍ بذى ســــــلم   *      مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــدم
أَمْ هبَّــــت الريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ  *    وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضم
فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتـــــــــــــــا    *     وما لقلبك إن قلت استفق يهـــــــــم
أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــم   *        ما بين منسجم منه ومضطــــــــرم
لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ     *      ولا أرقت لذكر البانِ والعلــــــــــمِ
فكيف تنكر حباً بعد ما شـــــــــــــهدت     *     به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ
وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضــــــــنى     *         مثل البهار على خديك والعنــــــــم
نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي     *     والحب يعترض اللذات بالألــــــــمِ
يا لائمي في الهوى العذري معـــــذرة    *      مني إليك ولو أنصفت لم تلــــــــــمِ
عدتك حالي لا سري بمســــــــــــــتتر       *   عن الوشاة ولا دائي بمنحســـــــــم
محضتني النصح لكن لست أســـــمعهُ    *     إن المحب عن العذال في صــــــممِ
إنى اتهمت نصيح الشيب في عـــــذلي   *     والشيب أبعد في نصح عن التهــــمِ
* أعوذ بالله من الشّيطان الرجيم .

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
آمين اللهمّ صلّ على سيّدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحقّ بالحقّ و الهادي إلى صراتك المستقيم و على آله حقّ قدره و مقداره العظيم سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله ربّ العالمين .

إخراج الميّت من منزله و وضعه على النّعش:  يدخل أهل الميّت و من يتطوّع لحمل الميت على الأيدي الغرفة التي يوجد فيها و يحملونه بالأكفّ مردّدين دون توقف (لا إله إلا الله .الله أكبر الله أكبر .و سبحان الله و الحمد لله و لا حول و لا قوّة إلاّ بالله)  و يفرش النعش عادة بزربية أو حشيّة جميلة  و توضع مخدّة  في اتجاه المقبرة ليكون رجلا الميت مواجهة للسائرين خلف النعش و كأن الميت يذكرهم بأن مصيرهم أن يسار بهم إلى المقبرة مثل الميت و إن كانوا يملكون رجلين مثله غير أنّها لا تنفع في شيء في الهروب من ذلك المصير المحتوم . و قد يغطى الميت برداء مشترى من الديار المقدّسة بمكة  أو المدينة(من الحج اختصارا) . و عندما يتمّ الاستعداد  يغلق الباب دون النّسوة المنتحبات و يمنعن من اتباع الجنازة بالمواساة و الصبير حينا و بالقوة و الزّجر أحيانا أخرى.

تشييع الميّت : و يحمل المشيّعون  السناجق  و هي عبارة عن بنود و أعلام ذات ألوان مختلفة  خضراء و حمراء و زرقاء و صفراء و بنفسجية أو غيرها عندما يكون الميت أعزب أو بلغ من الكبر عتيّا و في هذه الحالة لا ينقطع مخرجو الميت من المنزل عن ترديد
(لا إله إلا الله .الله أكبر الله أكبر .و سبحان الله و الحمد لله و لا حول و لا قوّة إلاّ بالله) دون انقطاع. و يتعاون المشيّعون على حمل النعش الخشبي على أكتافهم و يتسابق المارون لنيل الثواب بالإعانة على ذلك بحمل الميت  و لو لأمتار قليلة و بعد ذلك يواصل طريقه أو يتبع الجنازة إلى المقبرة مستريحا إلى فعل الخير و نيل الثواب.و من لم يفعل ذلك من الرجال يقف متأمّلا في صمت احتراما لموقف الموت حتى تمر الجنازة.و إن كان راكبا  يقف و من السّواق من شاهدته يوقف سيارته أو الحافلة حتى ليتبع الموكب بضع خطوات ثم يعود بعدما تمر الجنازة إلى سالف شغله و يتسامح الجميع و لا يبدون أي امتعاض من تعطل حركة المرور و إن توقفت و شلت تماما  لبضع دقائق.أمّا النساء فإن فاجأهنّ الموكب و هنّ في الطّريق فإنّهنّ يلتفتن إلى الحائط حتى يمرّ المشيعون و عندئذ يواصلن طريقهنّ.
الصّلاة على الميّت : عندما يصل النعش إلى المقبرة  يوجه رأس الميت ناحية الغرب و يصطف المصلون صفوفا متقاربة  دون أن يضطروا إلى نزع أحذيتهم من أرجلهم و يذكر أحد سدنة المساجد بهوية من مات إن كان ذكرا أو أنثى قائلا بصوت مسموع
(الصلاة على الجنازة يرحمكم الله و هو رجل(أو امرأة) رحمه الله و رحم المسلمين أجمعين و كان الله بالمؤمنين رحيما و صلى الله على سيّدنا محمد و على آله و صحبه و سلّم تسليما ) و هي عبارة عن تكبيرة الإحرام  و ثلاث تكبيرات أخرى يدعى بينها للميت قبل السّلام. و إثر ذلك يقول السادن  الهم ارحمه أو ارحمها و تقبل منا بحرمة الفاتحه آمين

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
آمين اللهمّ صلّ على سيّدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحقّ بالحقّ و الهادي إلى صراتك المستقيم و على آله حقّ قدره و مقداره العظيم سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله ربّ العالمين . ثمّ ينقل إلى قبره مباشرة . و قد يصلّى على الميت في أحد الجوامع يوم الجمعة إثر صلاة الجمعة في الصلاة الأولى و إثر صلاتي الجمعة و العصر في الصلاة الثانية . و من العادات المستحدثة أن يصلى على الميت  بعد الظهر الأولى أو إثر صلاة العصر في أحد الجوامع و خصوصا إن كان المفقود غريبا أو حديث عهد بالسكنى فيها و ليس عنده مشيعون كثيرون من أهله. 

دفن الميّت  : يجد الدّافنون القبر جاهزا و بقربه كوم من التراب  قد استخرج منه و 5 صفاتح  اسمنتية أو لحود حجرية في طول متر في 40 صنتيمترا  تقريبا و يوضع  النعش في الجهة الشمالية من القبر. ثم يقع إنزال جثة الميت على المصطبة التي هي بعرض 30 صنتيمتر قبل أن توضع في مكانها الأضيق قليلا في شكل صتدوق بعرض أكتاف الانسان .و يقع توجيه رأس الميت ناحية الغرب و وجهه في اتّجاه القبلة. ثم توضع اللحود  بين المصطبتين  القبلية و الجوفية . و تغطى الشقوق بسعف النخل أو الحشائش  الخضراء و يبل جانب من التراب ليصبح طينا يوضع فوق الحشائش و الحجارة التي سدّت بها الشقوق و الفجوات. و إثر ذلك يهال التراب وسط القبر المفتوح و يكوم التراب في شكل قبر  و إن كان الميت ذكرا توضع صفيحة حجرية في جهة الرأس و إن كان الميت أنثى توضع صفيحتان أو مجرد حجارتين اثنتين واحدة في جهة الرأس و اخرى في جهة  الرجلين. و في أثناء ذلك يقرأ المقرؤون هذا الورد و قد تحلقوا بين القبور في ضلّ الأشجار قربا من مكان الدفن:

* أعوذ بالله من الشّيطان الرجيم . بسم الله الرحمان الرّحيم. و صلّى الله على سيّدنا محمد النبيء الأسعد الكريم و على آله و صحبه و سلّم تسليما.

بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يس (1) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12) وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19) وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ (23) إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) إِنِّي آَمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32) وَآَيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35) سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36) وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) وَآَيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42) وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ (43) إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (44) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45) وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (47) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48) مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54) إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57) سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58) وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59) أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (64) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67) وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68) وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71) وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74) لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75) فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76) أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
( يقع ترديدها 7 مرات  و ربّما أكثر  إن كانت التعزية لم تتمّ )

بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
آمين اللهمّ صلّ على سيّدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحقّ بالحقّ و الهادي إلى صراتك المستقيم و على آله حقّ قدره و مقداره
العظيم سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله ربّ العالمين .

(و قد يضطر المقرؤون إلى الإطالة و التمديد فيحتالون لذلك بقول أحدهم عند انتهاء الفاتحة و قبل البدء في الدّعاء و الصلاة على النبي (ص)و لوالدينا و لجميع المسلمين ربّنا يرحمهم أجمعين آمين  فيكررون الفاتحة مرّات,)
و في أثناء ذلك  يصطفّ ورثة الفقيد من الذكور  لتقبل التعازي فيصافحهم المشيّعون قائلين لكل واحد منهم عظّم الله أجرك فيجيبه هذا الأخير في خشوع الله يثيبك و هكذا دواليك إلى أن يمر كل الحاضرين مصافحين على الصورة المبينة .ثم يجتمع المقرؤون  و أهل الميت  كل في ناحية متقابلين ليكونوا حلقة  مستطيلة فيدعو أحد المقرئين للميت بالرحمة و لأهله بالصبر قائلا:"عظّم الله أجركم.البركة فيكم يا جماعة .الله يرحمو أو يرحمها إن كانت أنثى ثم يقرؤون الفاتحة جماعة على الصورة المبينة سابقا في آخر الورد السابق.
تعزية النّساء
: إثر ذلك يعود أهل الميت إلى المنزل الذي خرجت منه الجنازة ليتقبلوا التعازي ممن لم يدرك الجنازة في المقبرة. و في الأثناء تعزّى النّسوة من قبل النازلين للتو من الجبانة قائلين 
الله يرحمو أو يرحمها ربي يعطيكم الصبر هذيكه الدّنيا.و لا تعود المعزيات إلى منازلهن إلا بعد رجوع الأغطية و الأفرشة التي يسجى فوقها الميت على نعشه. و عادة ما تسلم إلى أصغر شخص ذكر من الصبيان الموجودين ليسرع بها إلى منزل الميت بمجرد وضعه في القبر فلا يشهد بقية حفل التعزية.
الطهو لأهل الميت= لا يطبخ أهل الميت و لا يشعلون لهم نارا ما دام الميت مسجى في البيت و ذلك طيلة الفترة التي تسبق دفنه مهما طالت. و يباح لهم ذلك بمجرد الدفن و لذلك يقوم بمؤونتهم الجيران و الأحباب  فيطهو الواحد منهم  قصعة أو مثردا كبيرا من الكسكسي أو المقرونة أو غيرها  بلحمها و بيضها و فلفلها  مزينة من فوق  أحسن زينة  و لا بأس  بتعزيز ذلك بقهوة الصباح  تامة الشروط  من خبز و حليب  و قهوة  و معجون و زبدة و غيرها  على أن العادة الجارية تفرض أن يرد أهل الميت الجميل و بنفس الشروط مع العائلة المهدية حين مصابها في أحد أفرادها .

إخراج عشاء الميت=  بعد الدفن يجوز لأهل الميت الطهو  و إشعال النار فيطبخون للمقرئين و للحاضرين الذين سيأتون بعد صلاة المغرب . و بمجرّد الانتهاء من طبخ الكسكسي أو المقرونة يتم إخراج عشاء الميت قبل أن يأكل أي واحد من الموجودين و يسلم عادة إلى أقرب منزل به فقير أو محتاج  قبيل غروب الشمس  حتى يقبل و يقع ذلك في الأيام الثلاثة الأول بعد الدفن .
قراءة القرآن على الميت:  يستدعى المقرؤون  من مختلف المساجد بالبلدة فيحضر منهم من يرغب في الثواب و يستطيع فعل ذلك فيجتمعون في غرفة نظيفة مفروشة بالحشايا المغطاة بالملاحف البيضاء  و توضع على الأرض شموع وسط صحاف مملوءة قمحا و تبث كؤوس الحليب و صحون التمر  و طوابع السكر بين المقرئين لتكون في متناول أيديهم فيستعينوا بها على قراءة القرآن .
و يقرؤون وردا هو الآتي:

* أعوذ بالله من الشّيطان الرجيم . بسم الله الرحمان الرّحيم. و صلّى الله على سيّدنا محمد النبيء الأسعد الكريم و على آله و صحبه و سلّم تسليما.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)
و قد يقع قراءة ربع أو نصف حزب إن رغب المقرؤون في ذلك.

اليوم الثالث  بعد الموت=
       يطبخ  أهل الميت  ككعادة الأيام السابقة و عندما يأتي المقرّيّّه(المقرؤون) بعد صلاة المغرب  يقرؤون الورد السابق و يأكلون و يشربون  و في هذا اليوم يصبح الملتزمون بحضور مراسم الحزن الذين التزموا بحضور المقريه طيلة الأيّام السّابقة في حل من ذلك بعدما كانوا ملزمين أخلاقيا بعدم الانقطاع عن ذلك إن بدأوه سواء بالمبيب عند أهل الميت أو حضور حفل قراءة القرآن و يكون هؤلاء الملتزمون أول المدعوين في الخمسطاش أي مرور 15 يوما على الدّفن أو الأربعين أي مرور 40 يوما على الدّفن. و في تلك الأيام يحضر مقرؤوا القرآن و يطعمون و يشربون . و يهدى الطّعام للفقراء و الجيران.
بناء قبر الميّت=
  يتمّ بناء قبر الميّت قبل مرور أربعين يوم من تاريخ دفنه و يقع  احتساب الأربعين بإنقاص يوم عن كل ذكر حيّ خلّفه الميّت .و مثال ذلك أن يقع بناء القبر في الفترة الموجودة بين يوم دفن شخص ما مات و خلف أربة أولاد ذكور أحياء و تمام الستة و ثلاثين يوما .و ذاك تمام الأربعين في حساب العادة في البلدة.و إن عدم بناء القبر في تلك الفترة يعتبر عيبا و إخلالا بالواجب و دلالة على عدم وجود عاطفة أو عصبية تربط الميت بمن خلّف من النّسل . و يتميّز قبر الرجل عن قبر المرأة  بوجود شاهد واحد فوق رأس المدفون ناحية الغرب و وجود شاهدين اثنين واحد ناحية الرأس و آخر ناحية القدمين باتجاه الشرق بالنّسبة للمرأة.
تُقرأ الفاتحة على أرواح الآباء و الأجداد و على قبورهم  و لشفاء المرضى  و للتبرك عموما
الختم:

و للبحث بقّية

الثقافة و الفنون بمنزل جميل
السينما بمنزل جميل
الممسرح بمنزل جميل
الشعر بمنزل جميل
القصة و الرواية بمنزل جميل
الموسيقى و الغناء
الرسم و التّصوير
المكتبات
الثقافة الشعبية
الأمثال و الأقوال
قصص و طرائف
الأهازيج و الألعاب
ألغاز
المعتقدات
العادات و التقاليد
العادات و التقاليد
الولادة
الزواج
الأعياد و المناسبات
العولة و الأكلات
الموت

الصفحة السابقة

طبع الصفحة

الصفحة الرئيسية | صور | غابة الرمال | الفضاء | التاريخ | من أنا؟ | عائلتي | عائلات منزل جميل | المعالم الدينية | أمثال و أقوال | المنظمات و الجمعيات | المؤسسات | الثقافة و الفنون | ناس مروا | المتحف | راسلونا

Copyright 2012©2015 leplacartuel.com